كيف أستعيد صحة شعري بعد الصبغة؟
الصبغة هي إحدى الوسائل التي تلجأ إليها العديد من النساء لإضفاء لمسة من التغيير على إطلالتهن، سواء لتغطية الشيب أو للحصول على لون جديد ومشرق. ولكن، في المقابل، يمكن أن يتسبب استخدام الصبغة بشكل متكرر أو غير صحيح في إلحاق الضرر بالشعر، مما يؤدي إلى جفافه، وتقصفه، وفقدان لمعانه وحيويته. لذلك، يصبح من الضروري الاهتمام بالشعر بعد صبغه لضمان استعادته لصحته ومرونته.
1. فهم تأثير الصبغة على الشعر:
قبل الحديث عن كيفية استعادة صحة الشعر بعد الصبغة، من المهم أن نفهم تأثير الصبغة على الشعر. الصبغة تحتوي على مواد كيميائية مثل الأمونياك أو بيروكسيد الهيدروجين، التي تعمل على فتح قشرة الشعر ليتمكن اللون من اختراق الشعر. وعلى الرغم من أن هذه المواد تؤدي إلى نتائج فعالة من حيث تغيير لون الشعر، إلا أنها في الوقت ذاته تضعف الروابط الطبيعية في الشعر وتؤدي إلى فقدان الرطوبة، مما يجعله أكثر عرضة للتلف.
2. تنظيف الشعر بلطف:
بعد صبغ الشعر، يصبح أكثر هشاشة ويتطلب عناية فائقة أثناء غسله. من الضروري استخدام شامبو مخصص للشعر المصبوغ، حيث يحتوي هذا النوع من الشامبو على مكونات مصممة للحفاظ على اللون وتغذية الشعر. يجب تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الكبريتات أو الكحول لأنها قد تساهم في جفاف الشعر. من الأفضل غسل الشعر بالماء البارد أو الفاتر، لأن الماء الساخن يساهم في فتح المسام وتفتيح لون الصبغة بسرعة.
3. ترطيب الشعر بعمق:
بعد الصبغة، يصبح الشعر في حاجة ماسة إلى الترطيب المكثف لاستعادة رطوبته وحيويته. يمكن استخدام ماسكات الشعر الطبيعية أو التجارية التي تحتوي على مكونات مثل زيت الأرجان، زيت جوز الهند، أو زبدة الشيا. هذه المكونات تعمل على تغذية الشعر من الجذور حتى الأطراف، مما يساعد على استعادة صحته.
كما يمكن تحضير ماسك منزلي باستخدام المكونات الطبيعية مثل العسل والزيت. العسل يعتبر مرطبًا طبيعيًا يعمل على الاحتفاظ بالرطوبة داخل الشعر، بينما الزيت يساعد على توفير التغذية اللازمة.
4. تقليل التصفيف الحراري:
بعد الصبغة، يفضل تجنب استخدام أدوات التصفيف الحراري مثل مكواة الشعر أو المجفف بشكل مفرط. الحرارة المرتفعة تساهم في جفاف الشعر وتلفه، لذا من الأفضل تقليل استخدامها أو استخدامها على درجات حرارة منخفضة. يمكن استبدال هذه الأدوات بطرق تصفيف أكثر طبيعية مثل استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة أو تجفيف الشعر بالهواء البارد.
5. استخدام الزيوت الطبيعية:
تعتبر الزيوت الطبيعية من أهم العلاجات التي تساعد على استعادة صحة الشعر بعد الصبغة. زيت الأرجان وزيت جوز الهند وزيت اللوز هي بعض من الزيوت التي تحتوي على خصائص مرطبة ومغذية. يمكن تدليك الشعر ببعض من هذه الزيوت وتركها لبعض الوقت لتغذية الشعر بعمق. الزيوت ليست فقط ترطب الشعر بل تعمل أيضًا على تحسين مرونته وتقليل التقصف.
6. قص الأطراف بانتظام:
من أهم العوامل التي تساهم في الحفاظ على صحة الشعر بعد الصبغة هو قص الأطراف بانتظام. الأطراف المتقصفة أو التالفة قد تؤدي إلى تدهور صحة الشعر بشكل أسرع. القص المنتظم يساعد على التخلص من الشعر التالف ومنح الشعر فرصة للنمو بشكل صحي.
7. استخدام واقي للشعر من الشمس:
التعرض المباشر لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى تلاشي لون الصبغة بسرعة ويسبب تلف الشعر. لذلك من المهم استخدام منتجات واقية من الشمس مثل بخاخات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي تساهم في الحفاظ على اللون وحماية الشعر من الضرر. يمكن أيضًا ارتداء قبعة لتوفير الحماية اللازمة.
8. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات:
إن استعادة صحة الشعر لا تقتصر فقط على العناية الخارجية، بل تتطلب أيضًا الاهتمام بالتغذية. تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة مثل فيتامين E، فيتامين C، البيوتين، والزنك يعزز صحة الشعر بشكل عام. الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز نمو الشعر وصحته.
9. شرب كميات كافية من الماء:
من المهم أيضًا تناول كميات كافية من الماء للمحافظة على رطوبة الشعر. الجفاف يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الشعر ويؤدي إلى تقصفه، لذلك يجب شرب كميات وفيرة من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم والشعر.
10. تجنب الصبغة بشكل مفرط:
إذا كان الشعر قد تعرض للصبغة بشكل متكرر، فقد يكون من الأفضل إعطاء الشعر فترة راحة من المواد الكيميائية. يمكن أن يساعد ذلك على السماح للشعر بالشفاء واستعادة قوته الطبيعية. في حال كانت الحاجة للصبغة ملحة، يفضل اللجوء إلى صبغات تحتوي على مكونات أقل ضررًا، مثل الصبغات الخالية من الأمونيا.
11. اختيار الصبغة بعناية:
إذا كنتِ قد قررتِ صبغ شعرك مجددًا، يفضل اختيار الصبغة بعناية. اخترِ الأنواع التي تحتوي على مكونات طبيعية وآمنة قدر الإمكان. الصبغات الخالية من الأمونيا تُعدّ خيارًا أفضل لأنها تحتوي على مواد أقل قسوة على الشعر وتساعد على تقليل التلف.
12. العناية بالبشرة أيضاً:
من المهم العناية بفروة الرأس بعد الصبغة أيضًا. يمكن أن يتسبب بعض أنواع الصبغات في تهيج الفروة أو جفافها. لذا يُنصح باستخدام الزيوت أو الكريمات المخصصة لفروة الرأس التي تساعد في تهدئتها وتغذيتها.
الخلاصة:
العناية بالشعر بعد الصبغة هي عملية متكاملة تتطلب وقتًا وجهدًا لضمان استعادته لصحته وحيويته. من خلال اتباع روتين مناسب يتضمن الترطيب العميق، الحماية من العوامل البيئية، استخدام الزيوت الطبيعية، والاهتمام بالتغذية، يمكن أن يستعيد الشعر قوته ويظل صحيًا ومتألقًا لفترة طويلة. الحفاظ على توازن بين استخدام الصبغة والعناية بالشعر هو مفتاح الحصول على أفضل نتائج لشعر صحي وجميل.
